أبرز صفات حسن الأخلاق وأهميتها في الحياة اليومية

أبرز صفات حسن الأخلاق 

 وأهميتها في الحياة اليومية

ترتقي الأخلاق في أسمى معانيها وتتجلى في أبهى صورها يوم توضع في قالب يملأه التسامح مع الذات 

ورفع مستواها لأعز الخلق فكتلكم الصفة تندر وتكاد تعز٫ في أصناف بني البشر اليوم فهكذا الشمائل لا ينال منها نصيب ولا  يحوزها كاسد البظاعة وقليل الزاد . 

مزية صاحب الخلق الحسن 

حبيبي المحب ما أحوجنا لنترفع بمعاني جميل الأخلاق وأبهجها وأطيبها في نفوس العارفين فالسريرة الطيبة المنبث ٫ تحن و تألف نفيس وأندى معاني الاخلاق فما بالك إن تجلت فيك. 

النفوس السقيمة العليلة المعتادة على كدر الكلام وأبخسه تشتاق وتشرأب الأعناق وتخشع الأذان وتتسارع النبظات في حظرة عزيز الكلام وحلو اللسان دون تصنع  فهي ترتوي منها و تبرق العين فيها   ويرى لها شهاب الأمل في قيافي خالية بعد نفاد الزاد وتضلل المركب وإنقطاع السبل ٫ فيعود لها  الأمل ويصل لبر النجاة بعد نفاد صبر  ٫بأن  لا أمل في من يطيب الجراح بمرهم سمو الفضائل وعزيز الأخلاق .

 ضرورة الحاجة لأحسن الأخلاق 

فحاجتنا لبهي الفضائل كإحتياج من يسبح في الأفق لإكتشاف خبايا البسيطة وما يجري في الأفلاك ٫ إن لم يتخد بأسباب صحيح العلم والفن في المجال ولم يكن له قويم الأسلوب وأقوم الطرق وأجلد النفوس للبقاء  وسعى سعي المحب للحفاظ على من يحب لضاع في ٫  أوهام وأحلام وأماني لا تدرك ولو في المنام .
فيا بهي المظهر والمنطق أعن نفسك على ما تحب  وتطمئن من عزيز الأوصاف وأجملها ٫ و أعزها عن ذميم الخلق وأهله  .

فيا لبيب أنت الفطن  هل رأيت مفزع الناس محبوب إلا مع من شاكله ٫ وهل إن مشى مع الناس إلا والقلوب على وجل من مجانسته ٫  وهل رأيت إن طوي بين التراب  جميل على اللسان كان دكره  ٫فضرب من الخيال وأبخس السلع تحوز إن سلمت بسافل الشمائل ٫ يعيش مرهوب بين قومه ٫ فوالله ما هو إلا أحقر ولا أضل من هو فوق التراب يمشي لا صان كرم  ولا حفظ أمانة على عهد ولا إحترم أكبره قدرا وعلما ٫ فضلا عن إحترام ما بين ضلعيه .

 
فيا عزيزي  أعز نفسك عن الدون وأرضى لها بحلو الدكر على اللسان إن غبت ٫ وألبست حلي الإحترام والتبجيل إن حظرت ٫ ولا تتصنع في إكتساب ذالك حتى تعتري سيادة قوم ٫ أو تتمسكن في زي كامل الشمائل ٫ بتواضع يكسوه رذاء الغدر والمكر عنوان فإحذر فإنالنفوس الزكية إن قدمتك وبجلتك لا لشيء إلا لجميل خلق فيك ٫فأحذر من تصنع يوم تزعمك ولاكن سريرة الأنقياء تنفرك وتفضحك وبمقت لابد ان تضهر .

إحذر من تصنع الأخلاق

فكم من متصنع لكسب مشهد  ومتلذذ بجعل البنان يشير له ذهاب ورواح إفتضحته مطيته وكشفت به سريرته مع من هو دون منه على زعمه قدرا ونسبا وجاها
فشتان بين من عرف كنه وجوده فزكى نفسه لأجود المنازل ٫ وبين ما هو إلا البهيمة وفعالها أقرب
فكثيرا ممن إرتوى بكأس الجهل وحقارته
فلم يرضى بعلو العز لشهاقته وشرفه
فوطن نفسك على مخالطة من هم دونك بحلم ومن يكبرك بتبجيل وإحترام ٫ ولا تكن كفتيل الشمع تذوب مع سفال الأقران ٫ ولا تكن مع الرعاع ككل ريح أو فيح يجرهم .

 أنت اللبيب فأعقل 

وأعدد الزاد وأشحد الهمم حتى تكون مع الركب الأوائل فإن لم تجاريهم فكن خلفهم ٫ لا عن هامشهم أو متفرج عليهم ٫ فما أقبحها من منزلة تطلبها في ذنيء الأوصاف إن رضيت بها .
فالكيس الحدق وأنت ضمن ركبهم ٫ لا ترضى بتوافه الاخلاق ٫  لعلو في همتك و واسع مطلبك وسمو مخيلتك التي لا تقبل إلا بتمام الأماكن وأعلاها  ونفيسها وليكن خير القدوة في الأنام سيدك ألا تفرح بقرب المقام وحسن جواره إن راعيت وطبقت نصحه وفي قوله ( أقربكم من مجلس يوم القيامة أحاسنكم أخلاق ) ألم تدري مقام محسن الأخلاق عند رب البرية فهو البالغ مقام الصائم القائم فيا لها من مزية فشمر وأعدد ونل أرفع المقام