أهمية الإنشغال بمعالي الأمور والترفع عن السفاسف


أهمية الإنشغال بمعالي الأمور والترفع عن السفاسف

أهمية الإنشغال بمعالي الأمور والترفع عن السفاسف 

يعيش جمع غفير من بني جلدتنا بين تضارب في تطبيق شتى أنواع التقاليد والسلوكات فمنهم القويم الذي لا يرغب بنفسه إلا العلى ومكارم الأخلاق وعزيز الفضائل وأسمى الشمائل و صنف يسبح في أوحال التقليدي المقيث الذي لا يمد بشكل ولا نوع من ما هو متعارف عليه عرفا وتقليد ينافي كل معاني مقومات الأمة الواحدة وبعيد كل البعد عن توابث الشرع الحنيف

صفات المنشغلين بمعالي الأمور

حقا وصدقا شتان بين من  يسبح حول العرش بخيالهم الواسع وعمق بصيرتهم التي لا ترغب بعيش الدون بحجة أنه لهم منهاج حياة وبصيرة تضيئ الأفق مستمدة من الوحي المطهر وسنة خير الأنام وقدوة صحابة خير الأنبياء فمن تمسك بالأصل ما ضاع وما خاب ولم يكن في حيرة ولن تكون له
شكوك في ما هو فيه  .
هموم وإنشغالات المهتم بمعالي الأمور لا نوجد في من سواه ممن رضى بعيش البهائم بإرضاء الغرائز شهوات بلا عقول ..
فمعالي الأمور لن تأتي بوضع اليد على الخدود وندب الحضوض ٫ولا تأتي لمن عشق الوسائد ولم يشمر عن السواعد ..
فلإصابة الهدف لابد من الرمي بإثقان فالهدف نفيس والدخيرة نادرة وعزيزة والمصوب راني ماهر حاسب لهدفه بإمعان وله تصويب رمي متمرس
فذالكم عالي الخدمة المنشغل بالمعالي يدرك أصناف ما يحيط به من بني البشر  وإنشغلاتهم  وما هم منغمسون فيه فتجده قل بل عز ما يغمس نفسه مع الرعاع الهمج وإن غمس كان بنصح أو لحاجة لا تقتضيها إلا الضرورة فتجده بجسده معهم لا بروحه حامدا شاكرا ربه على ما فيه من نعم تتجلى عليه لو لا لطف الله ولو لا سعيه للقرب الجميل من ربه لإنغمس وهام معهم .
فالمنشغل بالمعالي يمتاز عن أقرانه برجاحة العقل وحدة البصيرة  لخبرات سابقة وتقدير العواقب بحجة أن العقل من قبل أبان له أثر الفضل وأن عقله يقومه على ما هو خير فيتقرب به وينهيه عن كل شر فيجتنبه 


صفات المنشغلين بمعالي الأمور


صفات أصحاب المهتمين سفاسف الأمور

في حين تجد أقوام والأدهى والأمر من بني جلدتنا وممن ينتسبون لشرعنا الحنيف ويسمون بمسميات خير صحب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام
فتجدهم وللأسف ينغمسون في سلوكات تأبى النفس العزيزة عن إستصاغتها ٫ ويتطبعون تقاليد لم تخطر على بال أجدادهم من ضحوا بالنفيس من أجل حريتهم تحث مضلة الشرع الحنيف فضلا على توابث ومقومات الأمة والتي لا نقاش فيها أعمال لاتمت أي صلة للدين الحنيف ولا عمل صحابة النبي الكريم
حقا من بني جلدتنا من إنغمس ورضى وإدعى التقدم بتقليد من علمناهم الإستحمام يوم كان خطيئة عندهم ٫
فلا عجب ممن وضع قدوته نصب عينيه متاع زائل ورضى بخشاش مقيث ولم ينفض بغبار التخادل عنه ولم ينزع غطاء الوهن بل إزداد قهقرة بالرضوخ لسفال الأخلاق وأندلها فكيف له في أن يتغير وهو كله رضا عن نفسه بما هو عليه ؟! 

صفات أصحاب المهتمين سفاسف الأمور

صرخة نداء للرجوع لما كان عليه الأولون 

فيا ليث قومي يعلمون بما يحاك لهم وقد حيك ومن بني أمتنا من رضخ وإستمتع بجميل تفصيل الثياب بحجة أنه على مقاسه ويستهويه وهو في الأصل يخرم بمرؤته من تقليد أعمى يمشي الظلمات فهل سيهتدي إلا في جوف الحفر لا يد بصيرة تمده طوق نجاة ولا صاحب رشيد يقيس بمقاس الشرع ينجيه من زلات التقليد والإمعة المقيتة .
فشباب الأمة بين يديهم مشكاة حياة تنير الطريق وترفع الهمم فصلاح أمتنا يقاس بمستوى علو همتها ونفيس مطلبها لا بسفاسف الأمور وأقدرها المنافية لمعنى الحياة الطيبة الرضية
فعلى شباب الأمة السعي الحتيث لتقويم السلوك العلي لجميل الأمور حتى تنال وتدرك
والترفع عن سفاسف الأمور حتى تجتنب وتترك


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عزة نفس عالي الهمة

المظاهر السلبية لتفشي النفاق الإجتماعي وحتمية تغييره