أهم صفات الصديق الحقيقي

• إن أهم ما يشغل شريحة كثيرة من الناس في معاملاتهم اليومية وما يعتريهم من صعاب حياتية ومشاكل إجتماعية وحتى أسرية  تواجد مكان للتنفيس فيه والبوح له بكل ما تحاكيه النفس ٫ عسى..... 
• أن يجد قالب صادق حافظ للسر يلقي عليه حمل همومه مع إيجاد حلول ولو معنوية بمشاركة ألم مع قالب قد يكون حتى هو يحمل شواغل إلا أن جلد شخصيته و نذرتها الفطربة تأبى للرضوخ وتساعد الغير بشموخ .
• تواجه الصعاب بصدر عاري وقلب حديد مع حلمها وشموخها وحفافظها على مقوماتها فتجد الكل تأوي إليها لمصادقتها .
• الصديق الوفي وعلاماته
• في زمن قد يكون التصنيف فيه بين بني الناس شبه نادر إن لم نقل نفيس وعزيز من حيث إتخاد الخلان الناصحين المرشدين ٫ فإن لم نقل إن الكل يعيش وفق تضارب المصالح في التعايش فإن إنتهت المنفعة لزاما إنتهى زمن الود ٫ فكمثلهم لا صحبة قريب تنفع ولا إئتمان  لسر له بحجة صديق حبيب فلمثله إنتضر
• ولشاكلته أعد ولصفاته ستصعق ولو بعد حين . لإنه من بني أسفل الطريق المعوج طباعا وأحقرهم أخلاقا
• مع ذلك يسطع واقفا في صف محايد ومن أعلى الطريق المعاكس صنف إن لم يكن ضرب خيال
• تواجده لسلمنا أنه من الخرافات وجوده وعيشه بين أناس غلبت عليهم الخيانة في الود وتغليب مصالح دنيوية لا قيمة لها عند أهل الفطرة السليمة ولا عبرة بها عند أصحاب النفس الزكية .
• فصنف الصديق الوفي عز في أيامنا  فإن ظفرت به فأشدد وإن عرفته لا تحول من أمامهه وإن تشرفت بمصاحبته فهنيئا لك فلمثل ذالك تحسد .
• الصديق الوفي إن وضعت له تصنيفات كان إجحاد في حقه وإستنقاص من جميل ووافر شمائله وإن وضعت له مسميات لم تعطه دقة في وصفه ٫ببساطة لأنه شبه ما يكون مخفي أو لإستحالة تواجده يكون أقرب .
• فهيا بنا يا حبيب نلقي في بحر الكلمات التي لن تعدو في شاطئه وصف لعمق الموصوف وعزيز مكانته
• فلو أطرقنا باب الكلمات على أن يفتح لنا فيها حتى نصيب أدق المعاني سنقول بالمعنى الواسع ثم نأتي بالتفصيل ولو القليل بحجة لا تقدير لإعطاء حقه
• فنقول هو ( الذي يريد وجه الله )  مصداقا للشرع الحكيم ومحكم التنزيل الذي فيه بيان لكل شيء وتفصيلا .
• قال تعالى (وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا  عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا... )
• قالقرآن الكريم أعطى أجمل وصف وأدق معنى فكفانا كثير من الكلام بأدق العبارات وأبسطها مع جميل المعنى فهذا خطاب للنبي الكريم لمخالطة أصحابه من الفقراء الذين يريدون ما عند الله .
• فيا حبيبي إن أردت ان تعرف الوفي الناصح الأمين هو من يريد وجه الله في معاملتك من نصح وإرشاد وتقويم لا يريد منك ناقة ولا جمل ولا مطمع دوني عنده .
• فتجده يسهر على قضاء حوائجك والسعي في مصلحتك ولو على حساب راحة نفسه كل ذالك لا إبتغاء شكر ولا مدح منك لأنه يريد وجه الله فيك ويبتغي ما عند الله والدار الأخرة
• فتجده إن غبت أو ضللت الطريق او إعوججت سعى كسعي المفترس خاوي البطن المشرف على الهلاك  المنقظ على فريسته إن لم يظفر بها مات جوع .
• لاكن بأسلوب يملأوه الرحمة والعطف والحنان حتى تستقبم نفسك وتنتهج المسلك القويم المطابق للفطرة
• لعلمه أن بفعله يبتغي وجه الله فيك .
• فهو إن رآك قد شارفت على الإلقاء بنفسك في بحر التيه كان لك كطوق نجاة مستعد .
• وإن رآك على جبل اليأس ستهوي سارع لنجدتك وأعد لك حبال النصح تشدك .
• ولو لمحك على بركان الضياع قدد صممت دفعك بصدره ولا تقاس منك شعرة .
• فهو الناصح الأمين العطوف المضحي بالنفيس من أجلك إبتغاء وجه الله .
• فهو إن جعلك له صديق لا تنتظر منه أن يثني عليك
• إلا الجميل ولو  لم تؤته فهو الناصح الذي يقومك وفق ما هو الأصح لك ولو كان مخالف لما تبتغيه ولو على حساب ما ترتضيه إن كنت مخطئ .
• فلمثله لا تبدل ولمثله لا تنثظر كثرة تواجد بين القوم . 

• 

  
  

• فمن أروع مشاهد الصديق الوفي ما كان بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين صديق الأمة أبي بكر ٫ يوم
• الهجرة وبكاء الصديق فرحا للهجرة مع النبي٫ مع
• علمه بصعوبة المشقة وتركه لأبناء صغار لاكن ذلك لم يمنعه من صحبة حبيبه النبي عليه الصلاة والسلام و
• يوم الغار حينما سد الثقوب برجله للنبي ضحى بنفسه في كهف بين الجبال ولا يدري ما سيكون
• تضحية دون سابق إنذار ولا تقييم لما سيكون ٫  فلما لدغ لم يشأ أن يتوجع مخافة إستيقاظ النبي الذي كان نائم على فخده.
•    يا سبحان الله لو لم تأثي هكذا قصص بأثار صحاح لم صدقنا أن هذا فعل البشر  فيا صديق الأمة هنيئا لك في ما وجدت من النبي حتى تضحي بنفسك من أجله نعم هو النبي الروؤف الرحيم صاحب الخلق العظيم .
• إرشاد 
• 
  
• فإبتغاء وحه الله  و علو الهمة وحسن الأخلاق  ميزان تقاس به مدى تكامل الصديق الوفي من غيره